بدأ التسويق بشكله التقليدي الذي ركز على إيجاد الزبائن واستهدافهم بطرق غالبًا ما تكون مزعجة لهؤلاء الزبائن. حتى تطور مفهوم الـ Inbound Marketing والذي جاء وركز على الزبون بصفته الجزء الأهم في العملية التسويقية، وجعل تثقيف وإرضاء هذا الزبون هو المقياس لنجاح العملية التسويقية.
ما هو الـ Inbound Marketing ؟
يعتبر الـ Inbound Marketing منهجية تسويقية وتقوم فكرته الأساسية على جذب الزبائن وجعلهم يجدونك بدلًا من أن تجدهم. وذلك من خلال كتابة محتوى جاذب لهم والتركيز على كل مرحلة من مراحل رحلة المشتري ومن خلال هذا المحتوى يمكن جذب العملاء المحتملين بل وبناء الثقة لديهم.
كيف تعمل منهجية الـ Inbound Marketing :
يركز الـ Inbound Marketing على جذب أكبر عدد من الزبائن المهتمين والحفاظ على الزبائن الحاليين. وتعمل منهجية ال inbound من خلال أربع مراحل أساسية:
-
مرحلة الجذب Attract
يتم التركيز في هذه المرحلة على جذب الأشخاص المهتمين فعلًا، أو الزيارات التي من المحتمل أن تتحول لـ leads. لا يهتم الـ Inbound Marketing بعدد الزيارات على قدر اهتمامه بنوعية هذه الزيارات أو جودتها. وبهذا نعلم بأنه لا يتم التركيز على جذب الأشخاص بطريقة عشوائية، بل يتم التركيز على الأشخاص المناسبين بالوقت المناسب والمحتوى المناسب.
في هذه المرحلة، يتم التركيز على مشاكل أو استفسارات أو حتى تحديات يواجهها الشخص المستهدف ومحاولة إجابة هذه الاستفسارات ومساعدته على تخطي هذه التحديات من خلال تثقيفه عن طريق محتوى جيد.
ومن أهم الأدوات المستخدمة في هذه المرحلة:
- التدوين: يعتبر المحتوى أساس الـ Inbound Marketing. فإنشاء محتوى تثقيفي يخاطب عملاءَك المثاليين ويحل مشكلاتهم ويجيب استفساراتهم هي الطريقة الأفضل لجذبهم.
- منصات التواصل الاجتماعي: تمكن هذه المنصات الشركات من مشاركة المحتوى وإيصاله لأكبر عدد من الناس المهتمين، كما وتسهل عملية التواصل والتفاعل مع العملاء الحاليين وإضفاء طابع إنساني على علامتك التجارية. ويجدر التنويه أنه من المهم جدًا متابعة عملاءَك وتحديد المنصة المناسبة لعملائك المحتملين للتفاعل معهم.
- SEO: ويعني تهيئة الموقع لمحركات البحث، وهو عبارة عن مجموعة من الأساليب والتقنيات المستخدمة لمساعدة الموقع على الظهور في مكان أعلى في محركات البحث (بالبحث المجاني بعيدًا عن الإعلانات). وهناك عدة عوامل تؤثر في مدى سرعة ظهور النتائج مثل حجم المحتوى الذي يحتويه الموقع، وجودة هذا المحتوى ومدى تفاعل الزوار معه.
-
مرحلة التحويل Convert
بعد أن تقوم بجذب الزوار المناسبين إلى موقعك تبدأ عملية تحويلهم إلى leads (أشخاص مهتمين فعلًا و أظهروا اهتمامهم بإعطائك بياناتهم الأساسية). وتتم هذه العملية من خلال الحصول على بيانات التواصل لهؤلاء الأشخاص، ويعتبر الإيميل هو المعلومة الأثمن والأكثر فائدة. وتتم هذه المرحلة باستخدام عدة تقنيات وأدوات منها:
- Call to Action: وهي عبارة عن صورة أو نص يحث الزوار أو العملاء المحتملين على اتخاذ إجراء معين، مثل قم بتحميل كتاب معين، اشترك بالنشرة البريدية، وغيرها. وقد يكون CTA في بريد إلكتروني، أو في نهاية تدوينة أو في أي مكان آخر في الموقع.
- الـ Landing Pages: أو صفحات الهبوط، وهي صفحة ويب تمكنك من الحصول على معلومات الزوار من خلال تعبئة نموذج معين. الهدف الأساسي من هذه الصفحة هي الحصول على المعلومات وتحويل الزوار من Prospects إلى leads
-
الإغلاق Close
عند وصولك لهذه المرحلة فإنك تكون قد نجحت في جذب الزوار المناسبين وتحويلهم إلى leads. في هذه المرحلة يتم تحويل الـ leads إلى Customers زبائن. ومن أكثر الأساليب المستخدمة في هذه المرحلة هي التسويق عبر البريد الإلكتروني ويتم من خلال استهداف المشتري المحتمل بسلسلة إيميلات تحتوي على محتوى مفيد مما يبني ثقة لدى الشخص ويشعره بأنه محط اهتمام. وبالتالي يحوله من شخص قادر على الشراء إلى مشتري فعلي.
-
الرعاية Nurturing:
تعتبر هذه مرحلة مهمة جدًا للحفاظ على الزبائن الحاليين ومن المحتمل الحصول على زبائن جدد. الاهتمام بالزبائن بعد مرحلة الشراء يكون من خلال الاستمرار بالتواصل معهم من خلال مشاركة محتوى مفيد عبر الإيميل بشكل دوري وإرسال بعض الأدوات المجانية إليهم وإشعارهم بأنهم زبائن مميزين، مما يؤدي إلى رجوع هؤلاء الزبائن إليك أو إخبار من حولهم عنك والنصح بك.
باختصار، تعتمد منهجية inbound على الاهتمام بالزبون والتركيز عليه كأساس للعملية التسويقية ومتابعته من بداية كونه زائر حتى يتم الحصول على بياناته ومن ثم تحويله لزبون وبالنهاية إرضائه والعناية به.
اقرا المزيد عن Inbound Marketing من خلال موقع HubSpot.